الجمعة، 6 مايو 2016

الحور العين للرجال فماذا للنساء ؟





الحور العين للرجال فماذا للنساء ؟



الاجابة بإختصار هي لا شيء للنساء!! 
حسناً ، الكثير من الناس قد يتساءلون حول النعيم المقدم للنساء في الجنة  ويعتقدون بأن الرب قد ظلم المرأة  بحيـث انه قد كافئ الرجل بــــاثنان وسبعين حورية في حين انه لم يفعل ذلك مع المرأة ، متناسيين تماماً الطبيعة النفسية والاجتماعية والفيسيولوجية للمرأة والتي تختلف اختلافاً جذرياً عن الرجل  فالرجل بطبعه يحب النساء ويقبل التعدد وهذه صفة غريزية فيه - رغم انها صفة نقص - ولا يتم إشباع تلك الغريزة إلا عند الزواج وهي بمثابة نصف الدين كما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم (( من رزقه اللهُ امرأةً صالحةً فقد أعانه على شَطرِ دينِه فليتَّقِ اللهَ في الشَّطرِ الباقي )) . كما أن الرجل يحتاج الى المرأة دائما وابداً ومن يقرأ التاريخ سيلاحظ ان أغلب الرجال مهما علت سلتطهلم وارتفعت منزلتهم  وبلغوا من الجبروت ما بلغوا فهم بالرغم من ذلك يبقوا بحاجة الى امرأة ترشدهم وتوجههم وتساندهم ، أليس خلف كل رجل عظيم امرأة !!  ولعل هذه احد اسباب خلق الله حواء لأدم . وأذكر على هذا السياق النبي سليمان عليه السلام (( وهو أحد الاربعة الذي حكموا الارض من مشرقها الى مغربها )) الذي سخّرت له الرياح وعُبِّدت له الشياطين وعُلِّم منطق الطير كان قد تزوج بمئة امرأة !! اما المرأة فهي على العكس من ذلك تماماً ، فطبيعتها لا تقبل التعدد لا في الدنيا ولا في الاخرة كما أن المرأة تفضل ان تكون حُرَّة غير خاضعة لرجل ولهذا السبب قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن النساء (( إِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ  فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ )) بمعنى اذا ذهبت تحكمها كسرتها  - أي طلقتها -  وأفسدت العرف ، وفي الحديث الآخر (( إنَّ المرأةَ كالضِّلَعِ، إذا ذَهبتَ تقيمُها كسرتَها، وإن ترَكتَها استمتعتَ بِها وفيها عِوَجٌ )) كما ان المرأة قادرة على بناء وإكمال نفسها بنفسها وخير مثال على ذلك مريم عليها السلام فقد أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال أنها من كُمَّل النساء رغم انها لم تتزوج قط ولم يمسسها بشر !! 


الملخص ؛ 
في الجنة تُعطى كلُ نفسٍ ما تشتهي وتلذ ، وتبلغ كل نفس اعلى مراتب النعيم ولان التعدد صفة غريزية في الرجل يكافئ الله سبحانه وتعالى بالحور العين اكمالاً واجباراً لصفة النقص لا تفضيلاً على النساء ، بالاضافة الى أن نعيم كل إنسان يكون بحسب طبيعته الخِلقية ، اذا من يسأل ويقول لماذا يكافئ الله الرجال بالحور العين في حين لا يكافئ المرأة بذلك ، كمن يقول لماذا لا يكافئ الله الرجال بملابس نسائية في الجنة !!  


قال تعالى (( فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )) 
[ سورة آل عمران ، آية 36 ]


انتهى.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق